30 - 05 - 2025

عجاجيات | دولة ديمقراطية بمشيئة الله

عجاجيات | دولة ديمقراطية بمشيئة الله

سعدت جدا بحرص فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى على مشاركة قيادات وضباط وأفراد الشرطة احتفالاتهم بعيدهم الذي يخلد بطولات وتضحيات رجال الشرطة عندما تصدوا بشجاعة وبسالة للقوات البريطانية المعتدية فى الإسماعيلية عام ١٩٥٢.

وسعدت أكثر بشرح الرئيس السيسى المستفيض لتطورات الأوضاع الاقتصادية فى مصر على مدي عقود لم تعشها الأجيال الصاعدة

أما أكثر ما أسعدنى فهو تأكيد الرئيس السعى لبناء دولة قوية إن شاء الله ودولة حديثة إن شاء الله ودولة ديمقراطية إن شاء الله

أعادتنى كلمات فخامة الرئيس فلاش باك وكأننى ركبت آلة الزمن إلى سبعينيات القرن الماضى وبالتحديد للفترة بين عامى ١٩٧٣ إلى ١٩٧٧ عندما كنت أدرس العلوم السياسية فى رحاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية

كلمات فخامة الرئيس جعلتنى أعود إلى مدرجات كليتى الحبيبة وأسمع وأري كلمات وأصوات وصور أساتذتى عن الديمقراطية وتعريفاتها المختلفة، فمن عرفها بأنها حكم الشعب بالشعب وللشعب، ومن عرفها بأنها حكم الشعب نفسه بنفسه، ومن عرفها بأنها حكم الاغلبية

وما زالت كلمات المجمع العلمى أو الدكاترة حامد ربيع ترن فى أذنى وهو يقول بأسلوبه المميز: فلتعرفوا الديمقراطية كما تريدون، ولكن لتعلموا أن هناك عناصر اساسية لا تستقيم الديمقراطية إلا بها وهى:

* التعددية المتمثلة فى وجود أحزاب متعددة ونقابات وجماعات ضغط

* التداول السلمى للسلطة عبر انتخابات حرة وشفافة

* المشاركة الجماهيرية الواسعة فلا قيمة لانتخابات بلا إقبال جماهيري ولا قيمة لبرلمان لم يختر الشعب أعضاءه بكامل ارادته

وتذكرت الدكتور فاروق يوسف أول خريجى الكلية الذين انضموا لهيئة التدريس والذى تخصص فى الاجتماع السياسى والنظم السياسية، وهو يؤكد أن من علامات الديمقراطية سعى الأحزاب للوصول للحكم، واحترام المعارضة واعتبارها جزءا لا يتجزأ من النظام الديمقراطي، واحترام الرأي العام والاهتمام بمؤشراته وقياساته، وأيضا إفساح المجال أمام حرية الرأى وتعدد الآراء.. كما تذكرت أستاذى الشاب وقتها العائد حديثا من أمريكا الدكتور على الدين هلال، وهو يحدثنا بإعجاب عن واحدة من علامات الديمقراطية فى أمريكا قائلا: من حق أي إنسان أن يحلم بأن يصبح يوما ما رئيسا لأمريكا، ومن حقه أن يسعى ويجتهد للوصول للبيت الأبيض كهدف مشروع.

وتذكرت معيدنا أيامها وعميد الكلية بعد ذلك الدكتور كمال المنوفي، وهو يؤكد على أهمية التنشئة السياسية للوصول إلى ديمقراطية حقيقية.

الطريق للديمقراطية واضح العلامات، وسارت فيه الكثير من الدول التى حققت إنجازات هائلة اقتصادية واجتماعية وثقافية، ولا بأس من أن نستفيد مما يناسبنا من تجاربها... ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وبالإخلاص وبالنوايا الطيبة سيستجيب لنا رب العزة والجلال ويوفقنا للوصول لدولة قوية حديثة ديمقراطية.

يبقى أن أقول لكل أبناء الشعب من قيادات وضباط وأفراد الشرطة كل عام وأنتم وجيشنا العظيم من الشعب وإلى الشعب وفى خدمة الشعب وخدمة مصرنا الحبيبة الغالية.
--------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج


مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | مستقبل مصر